نستطيع أن نعرف الدعوة بأنها جمع الناس في البر و التقوى، و إرشادهم إلى الطريق القويم الحنيف بطريقة "الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر".
قال الله تعالى: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
<>
كانت تلك الأية أساس متين للدعوة الإسلامية، و هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. لا شك أن الدعوة هي شيئ لا يتجزأ من الشريعة الإسلامية السامية. بجانب أن نُتكلف بأن نعيش حياة إسلامية، نتكلف أيضا بأن ننشر القيم الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم. فبوسيلة الدعوة، نجح إنتشار دين ربنا، و قبوله أينما كان، في كل قارات هذا العالم.
تعد الدعوة من أحد التراث و الثقافة التان ورثهما رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته رضوان الله عليهم أجمعين. فلقد حمل العلماء بعثات الإسلام و تعاليمه إلى هذه البلدة و كادوا يستغرقون أوقاتهم لمهمات الدعوة لإعلاء كلمة الإسلام، و الحياة الطيبة السليمة للمسلمين في ظلال الرضا الرباني.
نستطيع أن نؤكد، أنه فقط بالروح و الحث لإعلاء كلمة الله، استطاع الأولياء التسعة (دعاة الإسلام الأوائل في إندونيسيا) نشر الإسلام في أرض إندونيسيا و ماليزيا. كانوا ناجحين، و أصبح الإسلام كدين الأغلبية رغم كان الهندوسية و البوذية و السيفية أديان الأغلبية لمجتمع إندونيسيا قبل مجيئ الإسلام لعدة قرون. و فجأة، انتشر الإسلام بسرعة كالبرق، و بدل عقيدة شعب إندونيسيا القديمة.
كل ذلك يؤكد على مهم التخطيط و طريقة الدعوة كي أصبحت ناجحة. لقد امتلك علماؤنا القدماء—دعاة الإسلام الأوائل—كلتا التخطيط و الطريقة لتغيير نظام الإجتماع و تحسينه دون أن يؤثرا أي الفوضى و الصراع بين الدعاة و المجتمع، أو بين القيم الإسلامية مع القيم و التقاليد المحلية. فأصبح الإسلام لدي مجتمع إندونيسيا دين الرحمة و التسامح و اللطفة المملوء بالسلام، لا كمثل ما وقع في السعودية. ادعت السعودية كالبلدة الإسلامية، لكن في تلك البلدة ظهر الإسلام كدين العنف و التخلف و المغطى و المفسود.
و بالعكس، بدون الدعوة المستمرة المنظمة، سيكون الإسلام متروكا و متكسرا. فإن هناك، ما زال عدوان الإسلام يريدون إنهياره في إي وقت. فبدور الدعوة المهم البارز، لا ينبغي لنا أن نقف أمامها بموقف الإذلال و التقليل.
كانت جمعية نهضة العلماء جمعية دينية إجتماعية التي تتحرك في مجال الدعوة الإسلامية، التي تشتمل و تهتم على القضية الدينية و التربوية و الإجتماعية. فلقد استقامت نهضة العلماء على هذا المنهج التقليدي منذ أمد بعيد، منذ أول ظهورها و حتى يومنا هذا. إن اختيار نهضة العلماء بهذا المنهج لا يكون إلا لحفظ إنجاز الدعوة الذي قد حصل بها علماؤنا الدعاة الأوائل في أرض إندونيسيا.
فمن نموذج الدعوة الذي ورثه الدعاة الأوائل أو الأولياء التسعة هو إستطاعهم في نسج العلاقة الجيدو مع السكان الأصليون و مع تقاليدهم و ثقافاتهم. دعوا الإسلام بالعمل و الحكمة و الموعظة الحسنة حتى ظهر الإسلام في وجهها المتسامح المتأدب المتلطف ذو جذابة أمام سكان الأصل، فتعارفوا مع الأسلام و تعلمونه و يدخلون فيه أفواجا يوم تلا يوم حتى تتعدى الدعوة الإسلامية السلطات و المملكات في ذلك الزمان
Terpopuler
1
Jamaah Haji yang Sakit Boleh Ajukan Pulang Lebih Awal ke Tanah Air
2
Khutbah Jumat: Menyatukan Hati, Membangun Kerukunan Keluarga Menuju Hidup Bahagia
3
PBNU Buka Suara Atas Tudingan Terima Aliran Dana dari Perusahaan Tambang di Raja Ampat
4
Fadli Zon Didesak Minta Maaf Karena Sebut Peristiwa Pemerkosaan Massal Mei 1998 Hanya Rumor
5
Presiden Pezeshkian: Iran akan Membuat Israel Menyesali Kebodohannya
6
Israel Serang Militer dan Nuklir Iran, Ketum PBNU: Ada Kegagalan Sistem Tata Internasional
Terkini
Lihat Semua